والبرزالي، والضياء، وابن خليل، والشهاب القوصي، والبلداني، قال المنذري: هو أحد من لقيته يفهم هذا اللسان، وكان عرافًا باللغة معرفة حسنة كثير التلاوة والتعبد والانفراد.
وقال عمر بن الحاجب: كان إمامًا عارفًا حافظًا ثقة أديبًا شاعرا حسن الخط ذا دين وورع، توفي في ثاني عشر جمادى الآخر سنة تسع وست مائة رحمه الله تعالى، ومن شعره ما رواه عنه الحافظ الشهاب القوصي:
ببيت لهيا بساتين مزخرفة ... كأنها سرقت من دار رضوان
أجرت جداوله ذوب اللجين على ... حصى من الدر مخلوط بعقيان
والطير تهتف في الأغصان صادحة ... كضاربات مزامير وعيدان
وبعد هذا لسان الحال قائلة ... ما أطيب العيش في أمن وإيمان
، ومنهم من يقول: هذا هو العيش إلا أنه فاني.
[عبد الملك بن عيسى بن درباس بن فير بن جهم بن عبدوس قاضي القضاة بالديار المصرية صدر الدين أبو القاسم الماراني الفقيه الشافعي]
ولد بنواحي الموصل في حدود سنة عشر وخمس مائة، وتفقه بحلب على أبي الحسن علي بن سليمان المرادي، وسمع بدمشق