وحمزة بن كروس، وغالب بن أحمد بدمشق، ولد يوم عاشوراء من محرم سنة اثنين وثلاثين وأربع مائة، ولما أخذ الفرنج - لعنهم الله - القدس في سنة اثنين وتسعين أخذوه أسيرًا وبعثوه إلى البلاد، ينادى في فكاكه بألف دينار لما علموا
أنه من علماء المسلمين، فلم يستفكه أحد، فرموه بالحجارة على باب إنطاكية حتى قتلوه رحمه الله ولعنهم، آمين.
[نصر بن إبراهيم بن نصر السلطان شمس الملك]
صاحب ما وراء النهر، قال السمعاني: كان من أفاضل الملوك علمًا ودينًا وسياسة، وكان حسن الخط كتب مصحفًا، ودرس الفقه في دار الجرجانية، وخطب على منبر سمرقند وبخارى، وتعجب الناس من فصاحته، وأملى الحديث على الشريف حمد بن محمد الزبيري، وكتب الناس عنه، ونجر بيده بابا لمقصورة الخطابة، توفي في شهر ذي القعدة سنة اثنين وتسعين وأربع مائة.