وذكره ابن زولاق في ترجمة أبي عبيد بن حربويه، وأنه وقع بينهما بسبب مسألة واقع طويل، وقال الشيخ أبو إسحاق: ومنهم: أبو الحسن منصور بن إسماعيل التميمي المصري، مات قبل العشرين وثلاث مائة، وكان أعمى، وأخذ الفقه عن أصحاب الشافعي، وأصحاب أصحابه، وله مصنفات في المذهب مليحة، منها والمستعمل، والمسافر، والهداية، وغيرها من الكتب، وله شعر مليح، وهو القائل:
عاب التفقه قوم لا عقول لهم ... وما عليه إذا عابوه من ضرر
ما ضر شمس الضحى والشمس طالعة ... ألا يرى ضوءها من ليس ذا بصر
[يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو عوانة الإسفراييني]
مصنف الصحيح، أخذ من أصحاب الشافعي، رضي الله عنه، إنما أخرناه إلى الطبقة الثالثة لتأخر وفاته، ويقال: إنه أول من أدخل مذهب الشافعي إلى إسفرايين، وهو تلميذ الربيع، والمزني، وروى الحديث عن: محمد بن يحيى، ومسلم بن الحجاج، ويونس بن عبد الأعلى، وعلي بن حرب، وخلق من أهل العراق، وخراسان، والحجاز،