سمع من جده أبي الفضل يحيى ونصر الله المصيصي، وكان رئيسًا فاضلًا إماما فقيهًا متعبدا، قال الضياء المقدسي: نعم الشيخ كان، توفي في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وخمس مائة، ودفن بمسجد الدقن.
[عبد الرحمن علي بن الحسن بن الفرج بن أحمد القاضي الفاضل محيي الدين أبو علي ابن القاضي الأشرف أبي الحسن اللخمي البيساني العسقلاني المولد المصري المنشأ]
صاحب العبادة والبلاغة والفصاحة والبراعة، ولد في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وخمس مائة بعسقلان، وكان أبوه قاضيا بها وإنما نسب إلى بيسان لولاية أبيه قضاءها أيضًا، وأقام بالإسكندرية مدة وتعلم هذه الصناعة التي فاق فيها على أقرانه وتقدم على سائر أهل زمانه على الموفق يوسف ابن الخلال شيخ الإنشاء للفاطميين، وانتقل إلى ديوان الإنشاء في الدولة الفاطمية، بإشارة الملك العادل بن الصايح بن زريك، فباشر جماعته مدة ثم لما قدم أسد الدين شيركوه، وأقام وزيرا في الديار المصرية قدمه على الديوان وحظي عنده لما تفرس فيه، ثم لما استقل الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن
أيوب بمملكة الديار المصرية جعله كاتبا ووزيرا ومشاركا ومشيرا، وحصل له منه الحظ الوافر،