هَذَا صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، وَمَحْفُوظٌ مِنْ رِوَايَةِ مَالِكٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، وَهُوَ مُسَلْسَلٌ مِنِّي إِلَى الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ بِالْفُقَهَاءِ الشَّافِعِيَّةِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ، وأخبرني به شيخنا أيضًا من لفظه، أنا الشيخ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الخالق بن طرخان، أنا الحافظ شرف الدين أبو الحسن علي بن الفضل المقدسي، أنا الحافظ أبو طاهر السلفي فذكره بسنده، ثم قال علي: قال لنا السلفي: هذا حديث مستحسن بسبب ما اجتمع فيه من الفقهاء الأئمة بعضهم عن بعض، قال السلفي: وقد يقع غالبا في حديث الأصم إلا أن هذه الرواية من
راويها أجود لما ذكرت، قال السلفي: وقد وقع عاليا في حديث الأصم، وقد أجاز لي لاحق بن محمد التميمي، وغيره عن أبي بكر الجيزي شيخ الإمام أبي المعالي، والله أعلم
[محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم أبو الفضل ابن العلامة أبي الحسن المحاملي الفقيه الشافعي]
سمع أبا الحسين بن بشران، وأبا علي بن شاذان وجماعة، وأخذ عنه مكي الرميلي وغيره، وكان من الأذكياء الأعيان، مات سنة سبع وسبعين وأربع مائة، قال الشيخ تقي الدين ابن الصلاح في طبقاته عن أبي نصر السمعاني أنه قال عنه: اشتغل في حداثة سنة على أبيه أبي الحسن، ثم ترك الفقه واشتغل بالدنيا، وكانت له حلقة أيام الجمع بجامع القصر يقرأ عليه فيها الحديث والتفسير، وكان فهمًا عالمًا ذكيًا سمع الكثير، ولم ينقل عنه إلا اليسير، ثم أرخ وفاته كما تقدم.