للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الكرابيسي الحسين بن علي بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان أبو علي الكرابيسي البغدادي الفقيه المصنف]

أخذ الفقه عن الشافعي، وكان أولا على مذهب أهل الرأي، كما قدمناه، وروى عنه، وعن إسحاق الأزرق، ومعن بن عيسى، ويعقوب بن إبراهيم، ويزيد بن هارون، وعنه عبيد بن محمد بن خلف البزاز، ومحمد ابن علي فستقة، وكان فقيها، جليلا، فصيحا، ذكيا، له فنون في الحديث، والفقه، والأصول، وغير ذلك، وصنف كتابا في الرد على المدلسين أدخل فيه الأعمش، وجماعة من الكبار، قرأ ذلك على الإمام أحمد فغاظه، ثم تكلم في مسألة اللفظ بالقرآن، فهجره الإمام أحمد، وقال: كلامه يدور على باب جهنم، وأمر بهجره، فهضم ذلك منه عند الناس.

قال الحافظ أبو أحمد بن عدي: سمعت محمد بن عبد الله الشافعي، يخاطب المتعلمين لمذهب الشافعي، يقول لهم: اعتبروا بهذين النفسين: حسين الكرابيسي، وأبي ثور الحسين في علمه وحفظه، وأبو ثور لا يعسره، فتكلم أحمد بن حنبل فيه فسقط، وأثنى على أبي ثور فارتفع.

قال ابن عدي: وحسين الكرابيسي له كتب مصنف فيها اختلاف الناس في المسائل، وكان حافظا، وذكر في كتبه أخبارا

<<  <   >  >>