خطيبها ومدرس الغزالية والمجاهدية، زين له الملك نور الدين المدرسة إلى داخل باب الفرج التي يقال لها العمادية، فهو أول من درس بها، ثم اشتهرت بمدرسها بعده العماد الكاتب الأصبهاني كما سيأتي، تفقه على الشيخ نصر المقدسي وجمال الإسلام، وبرع في المذهب وساد، وبعد صيته وسمع الحديث من الشريف النسيب، وأبي طاهر، وابن الموازيني وأبي الوحش، سمع المقري، وقرأ عليه القراءات وجماعة، وكتب كثيرًا من الفقه، والحديث ودرس سنة ثماني عشرة وخمس مائة، قال ابن عساكر: وكان سديد الفتوى واسع المحفوظ ثبتًا في الرواية ذا مروءة ظاهرة، لزمت درسه مدة علقت عنه في مسائل الخلاف، وكان
عالمًا بالمذهب يتكلم في الأصول والخلاف، وقد حدث عنه ابن عساكر، وابنه القاسم، وابن أخيه زين الأمناء الشيرازي وآخرون.
قال ابن عساكر: وكان مولده في شعبان سنة ست وثمانين وأربع مائة، وتوفي في ذي القعدة سنة ثنتين وستين وخمس مائة، ودفن بمقابر باب الفراديس رحمه الله.
[عبد الله بن رفاعة بن غدير بن علي بن أبي عمر بن الذيال بن ثابت بن نعيم أبو محمد السعدي المصري الشافعي]
قاضي الجيزة، تفقه على القاضي الخلعي، ولزمه وسمع منه