ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف، وقال: كهل كان يكتب معنا الحديث، ويتفقه على مذهب الشافعي، وكان سديدا، وخرج إلى بلده منذ سنين، وبلغتني وفاته.
[أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني]
الفقيه الإمام الحافظ، أحد كبراء الشافعية فقها، وحديثا، وتصنيفا، روى الحديث عن كثير منهم: إبراهيم بن زهير الحلواني، وأحمد بن محمد بن مسروق، وحمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، ويوسف القاضي، وعبد الله بن ناجية، والفريابي، وغيره من البغداديين، وسمع بالكوفة، والبصرة، وبالأهواز: من عبدان، وبالموصل: من أبي يعلى الحافظ، وصنف الصحيح، والمعجم، ومسند عمر بن الخطاب في مجلدات، أجاد فيه، وأفاد، وروى عنه الحديث خلق، منهم: الحاكم، وأبو بكر البرقاني، وحمزة السهمي، وأبو حازم العبدوي، قال حمزة: وسمعت الدارقطني، يقول: كنت قد عزمت غير
مرة إلى أن أرحل إلى أبي بكر الإسماعيلي فلم أرزق، وقال القاضي أبو الطيب الطبري: دخلت جرجان قاصدا إليه وهو حي، فمات قبل أن ألقاه، قلت: وأخذ عنه الفقه ابنه أبو سعد، وفقهاء