الفقيه الأديب الزاهد، كان ذا فنون كثيرة، وعلوم غزيرة، ومصنفات باهرة، سمع الحديث من: أبي حامد بن بلال، وأبي بكر القطان، وأبي سعيد ابن الأعرابي، وغيرهم، ومولده سنة ست عشرة وثلاث مائة، وتوفي صبح يوم الجمعة الرابع والعشرين من رجب سنة ثمان وثمانين عن ثلاث وسبعين سنة، وغسله أبو سعد الزاهد، وصلى عليه، رحمه الله، قال الحاكم: وحدثني غير واحد، من أصحابه، أنه كان قبل مرضه يتمثل بهذا البيت:
وما تنفع الآداب والحكم والحجي ... وصاحبها عند الكمال يموت
ذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعيين.
[محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا بن الحسن أبو بكر الجوزقي]
قرية من قرى نيسابور، الشيباني النيسابوري، رحل، وطوف، وسمع الكثير بالبلاد، والأمصار، والأقاليم، وصنف المسند الصحيح على كتاب مسلم، وله المتفق في نحو ثلاث مائة جزء، وذكروا، أنه أنفق على الحديث مائة ألف درهم، وتوفي في شوال سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة، عن ثنتين وثمانين سنة، صلى عليه أبو سهل الصعلوكي، ذكره ابن الصلاح في الطبقات.