العبدري، يقول: ما رأيت شخيًا ولا شابًا قط مثله، ذاكرته فرأيته حافظًا للحديث عارفًا بكل علم متفننا.
وقال الحافظ أبو موسى: حدثنا عنه غير واحد من مشايخنا في حال صبايته بمكة وبغداد وأصبهان وأصمت في صفر سنة أربع وثلاثين، ثم فلج بعد مدة، وتوفي بكرة يوم الأضحى سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، وصلى عليه أخو أبي المرجى، واجتمع في جنازته خلق لم أر مثلهم رحمه الله.
وقال الحافظ محمد بن ناصر: حدثني أبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد ابن أخي الحافظ إسماعيل، حدثني أحمد الأسواري الذي تولى غسل عمي، وكان ثقة: أنه أراد أن ينحي عن سوأته الخرقة لأجل الغسل، فجذبها إسماعيل من يده وغطى بها فرجه، فقال الغاسل: أحياة بعد موت!
[أكز الأمير الكبير أسد الدين الحاجب بدمشق واقف المدرسة الأكزية بدمشق]
وكانت له أموال وحدة وحواصل، فلما كان جمادى الآخرة من سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة قبض عليه، وسملت عيناه وأحيط على أمواله، وسجن وتفرق عنه أصحابه، وكان آخر العهد به أثابه الله.
[الحسن بن سعيد بن أحمد بن عمرو بن المأمون بن عمرو أبو علي قاضي الجزيرة]