إمام الشافعية في زمانه، تولى قضاء بلاد فارس، روى الحديث عن زكريا الساجي، وأبي خليفة، وحدث عنه الحاكم، وأقام ببخاري مدة ثم بنيسابور، إلى أن مات في سنة إحدى، أو اثنتين وستين وثلاث مائة، وله وجوه غريبة في المذهب واختيارات.
[محمد بن أحمد بن علي بن مخلد أبو عبد الله البغدادي الجوهري المحتسب، المعروف بابن محرم]
أحد تلامذة أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، وقد تقدم ذكر الشيخ أبي إسحاق له في طبقات الشافعية، روى عن: إبراهيم بن الهيثم البلدي، والحارث بن أبي أسامة , ومحمد بن يوسف ابن الطباع، ومحمد بن يونس الكديمي، وغيرهم، وكان أسند من بقي، وروى عنه: الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
وقال ابن أبي الفوارس: لم يكن عنده بذاك، وقال البرقاني: لا بأس به، وقال عبيد الله بن عمر ابن البقال: شيخنا ابن المحرم، قال: فجلست على العادة أكتب، فجاءت أم الزوجة في بعض الأيام، فرمت بالمحبرة فكسرتها، وقالت: هذه شر على بنتي، من ثلاث مائة ضرة، توفي في ربيع الآخر من سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، عن ثلاث وتسعين سنة، رحمه الله تعالى.