يركب حماره، وعباس المستملي بين يديه، يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، يقول: يا عباس غير كذا واكسر كذا، وقال أبو عبد الله بن الأخرم: استعان بي السراج في التخريج على صحيح مسلم، فكنت أتخير من كثرة حديثه، وحسن أصوله، وكان إذا وجد حديثا عاليا في الباب، يقول: لا بد
من أن نكتب هذا، فأقول: ليس من شرط صاحبنا، فيقول فينفعني في هذا الحديث الواحد، وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح، رحمه الله، في طبقات الشافعية في ترجمة السراج هذا: توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة بنيسابور، احتج في مسنده بالجهر بالبسملة، ولم يذكر سنده، قال الحاكم: سمعت محمد بن عمر ابن قتادة، يقول: رأيت محمد بن إسحاق بن خزيمة، يقبل وجه أبي العباس السراج.
[محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري]
الحافظ إمام الأئمة، سمع الحديث من إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حميد الرازي، ولم يحدث عنهما لصغره، وتفقه على الربيع، والمزني، وكان جديرا أن يذكر في الطبقة الثانية، ولكن تأخرت وفاته بعد الثلاث مائة، وروى الحديث عن: محمود بن غيلان، ومحمد بن أبان المستملى، وإسحاق بن موسى الخطمي، وعلي بن حجر،