سعيد عبد الرحمن بن أحمد المقرئ، سمعت ابن خزيمة، يقول: القرآن كلام الله، ووحيه، وتنزيله، غير مخلوق، ومن قال: إن شيئا من وحيه، وتنزيله مخلوق، أو يقول: إن أفعاله تعالى مخلوقة، أو يقول: إن القرآن محدث، فهو جهمي، وقال: من نظر في كتبي بأن له أن الكلابية كذبة فيما يحكون عني، فقد عرف الخلق أنه لم يصنف أحد في التوحيد، والقدر، وأصول العلم، مثل تصنيفي، قال الحاكم: وفضائل ابن خزيمة عندي مجموعة في أوراق، ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا سوى المساند، والمسائل أكثر من مائة جزء، وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء.
وقال أبو زكريا العنبري: سمعت ابن خزيمة يقول: ليس لأحد مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قول إذا صح الخبر عنه، ومولده في صفر سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وتوفي في ثاني ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاث مائة، وقال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: مات سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة، قال: وكان يقال له: إمام الأئمة، وجمع بين الفقه، والحديث، وذكر مناظرته مع المزني، ثم قال: وحكى عنه أبو بكر النقاش، أنه قال: ما قلدت أحدا منذ بلغت ست عشرة سنة.
[محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب أبو جعفر الطبري]
الإمام العالم، صاحب التصانيف العظيمة، والتفسير الشهير الكبير البحر في علوم القرآن، أصله من أهل طبرستان، وطوف الأقاليم في