كان فاضلا بارعا، درس وأفتى وناظر، وكان مليح الشكل والبزة، وله كتاب أنس المنقطعين، وكتاب الموجز في الذكر، وسمع الحديث من سليمان بن خميس، ومسلم بن علي السنجي، وعنه الزكي البرزالي، المحبب العديم، والخضر بن عبدان الكاتب، وهو آخر من حدث عنه، توفي بالموصل في شعبان أو في رمضان سنة ثلاثين وست مائة عن تسع وسبعين سنة، رحمه الله.
[هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن رواحة الأنصاري الحموي المعدل زكي الدين]
أحد التجار الكثيرين الأموال، وإنما عرف بابن رواحة، لأنه ابن أخت الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن رواحة المتقدم ذكره، بنى مدرسة بدمشق ومثلها بحلب على الفقهاء الشافعية، وكان أوصى أن يدفن بمدرسته التي بدمشق إذا مات في البيت الذي في الإيوان، فلما مات أراد أهله ذلك، فمنعهم الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، رحمه الله تعالى، وكان إذ ذاك مدرسها، لأنه لم يشرطه في أصل الوقف، والله أعلم، وقد حدث عن أبي الفرج بن كليب، وتوفي في رجب سنة ثنتين وعشرين وست مائة.
همام بن راجي بن سرايا بن ناصر بن داود جلال الدين أبو العزائم المصري الشافعي