الفقيه الشافعي، المناظر، صاحب الثروة، والوجاهة الوافرة، أخذ عن: أبي الوليد حسان بن محمد الفقيه، وروى عنه، وعن: الأصم، وأبي الحسن الكازروني، وجماعة، وعنه: الحافظ أبو بكر البيهقي، ومحمد بن يحيى، مات سنة إحدى عشر وأربع مائة.
[أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل الضبي أبو الحسن المحاملي البغدادي]
أحد أئمة الشافعية، درس الفقه على الشيخ أبي حامد الإسفراييني، وكان غاية في الذكاء والفهم، وبرع في المذهب، وصنف كتبا، منها: المجموع وهو كبير، والمقنع في مجلد، واللباب، والأوسط، وغير ذلك، وسمع من: الحافظ محمد بن المظفر، وطبقته، ورحل به أبوه إلى الكوفة، فسمع من: ابن أبي السري البكائي، وروى عنه: الحافظ أبو بكر الخطيب، وحضر دروسه، وقال الشريف أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي المرتضى: دخل عليَ أبو الحسن المحاملي، مع الشيخ أبي حامد، ولم أكن أعرفه، فقال لي الشيخ أبو حامد: هذا أبو الحسن، يعني: ابن المحاملي، وهو اليوم أحفظ للفقه مني، وقال الشيخ أبو إسحاق
في الطبقات: تفقه على الشيخ أبي حامد، وله عنه تعليقة تنسب إليه، وله مصنفات كثيرة في الخلاف والمذهب، ولد سنة ثمان وستين وثلاث مائة، وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربع مائة، رحمه الله، وحكى الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، عن الفقيه سليم، أن المحاملي لما صنف كتبه المقنع، والمجرد، وغيره من كتب أستاذه أبي حامد،