الله، قال القاضي أبو الطيب: حكي عن الداركي، أنه قال: ما كان أبو إسحاق المروزي يفتي بحضرة الإصطخري، إلا بإذنه، وقال الخطيب البغدادي: ولي
قضاء قم، وقد ولي حسبة بغداد فأحرق مكان الملاهي، وكان ورعا، زاهدا، متقللا من الدنيا، وله تصانيف مفيدة منها، كتاب أدب القضاء، ليس لأحد مثله.
وقال غيره: استقضاه المقتدر على سجستان، واستفتاه في الصابئين، فأفتاه بقتلهم، فبذلوا أموالا جزيلة حتى رد عنهم القتل، مات الإصطخري رحمه الله في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وقد جاوز الثمانين.
وقال الشيخ أبو إسحاق: كان قاضي قم، ولي حسبة بغداد، وكان ورعا، زاهدا، متقللا، ولد في سنة أربع وأربعين ومائتين، ومات سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وقال غيره: كان مولده سنة ثنتين، وصنف كتابا حسنا في أدب القضاء.
قلت: ومن مفرداته الغريبة: انتقاض الوضوء بمس الأمرد، والتنفل على الدابة في الحضر، وكان هو يفعله ببغداد.
[الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي أبو علي الشافعي]
راوي كتاب الأم عن الربيع بن سليمان، وسمع بمصر مكان ابن قتيبة، وحدث عن إسماعيل الصائغ، وصالح ابن الإمام أحمد، والعباس بن الوليد البيروتي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وغيرهم، وقرأ القرآن على هارون بن موسى الأخفش، روى عنه: عبد المنعم بن غلبون، وأبو بكر ابن المقري، وتمام الرازي، وأبو بكر ابن أبي الحديد، وخلق، قال عبد العزيز الكناني: كان ثقة، نبيلا، تقيا، حافظا