بالمدرسة المجاورة لضريح الإمام الشافعي، وروى شيئًا عن الرشيد العطار، وكان عين لقضاء دمشق، فامتنع لمفارقة الوطن، توفي في ليلة السبت ثامن جمادى الأولى سنة عشر وسبع مائة.
[الإمام العلامة بدر الدين أبو البركات عبد اللطيف ابن قاضي القضاة تقي الدين محمد بن الحسين بن رزين الحموي الشافعي]
كان من صدور الفقهاء، وأعيان الرؤساء، وسادات الفقهاء وأحد المذكورين في الفضلاء، أعاد عند والده وهو ابن عشرين سنة، وأفتى وناب في الحكم عن والده بالقاهرة، وولي قضاء العسكر المصري في حياة والده، ودرس بالظاهرية والسيفية والأشرفية، وخطب بالجامع الأزهر، وكان له اعتناء جيد بالحديث، ويلقي الدروس منه ومن التفسير والفقه وأصوله، وله اعتناء بالسماع والرواية، سمع بدمشق والقاهرة عن جماعة، وروى عن عثمان ابن خطيب القرافة، مولده سنة تسع وأربعين وست مائة، وتوفي يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة عشر وسبع مائة، رحمه الله تعالى.
الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد الجليل النمراوي المصري