سمع ابن شيرويه وطبقته، وقال الحاكم: قَلَّ ما رأيت في المشايخ أجمع منه، وتوفي سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، ذكره ابن الصلاح.
[حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن عبد الرحمن بن عتبة بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي الأستاذ أبو الوليد الفقيه]
أحد أئمة الشافعية، درس على ابن سريج، وروى عن أحمد بن الحسن الصوفي، وغيره ببغداد، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن نعيم بنيسابور، والحسن بن سفيان، بنسا، وخلق سواه، روى عنه: القاضي أبو بكر الحيري، وأبو طاهر بن محمش، وأبو الفضل أحمد بن محمد السهلي الصفار، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري، وقال: كان إمام أهل الحديث بخراسان، وأزهد من رأيت من العلماء، وأعبدهم، وله كتاب على صحيح مسلم، وكتاب على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، وله اختيارات غريبة، منها: أن من كرر قراءة الفاتحة في الصلاة، بطلت صلاته، كما لو كرر ركنا فعليا، عزاه إليه إمام الحرمين، ونقله
صاحب العدة، عن ابن خيران، وأبي يحيى البلخي أيضا، وهذا غريب، وإن كان قد حكاه الشيخ أبو حامد في تعليقه عن القديم، واختار: أن الحجامة تفطر الحاجم والمحجوم، وادعى أنه المذهب، ويحلف على ذلك، يعني: لصحة الحديث فيه، وذهب إلى أنه كان يقنت في الوتر جميع شهر رمضان، ووافقه أبو عبد الله الزبيري، وأبو