[عبد الله بن محمد بن جعفر أبو القاسم القزويني الفقيه الشافعي]
ناب في الحكم بدمشق، ثم انتقل إلى قضاء الرملة، ثم سكن مصر، وحدث عن يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المرادي، ومحمد بن عوف الجمحي، وجماعة، وروى عنه: عبد الله بن السقا الحافظ، ومحمد بن المظفر، ويوسف الميانجي، وأبو أحمد بن عدي، وأبو بكر ابن المقرئ، وقال: رأيتهم يضعفونه، وينكرون عليه أشياء، وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر: كان محمودا فيما يتولى، وكانت له حلقة للاشتغال بمصر، وللراوية، وكان يظهر عبادة وورعا، وكان قد ثقل سمعه شديدا، وكان يفهم الحديث، ويحفظ، وكان يجتمع إلى داره الحفاظ ويملي عليهم، ويجتمع في مجلسه جمع عظيم، ثم خلط في آخر عمره،
ووضع أحاديث على متون، فافتضح، وحرقت الكتب في وجهه وتركوا مجلسه.
وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر: قرأت بخط إبراهيم بن عبد الله بن خضر الأندلسي محتسب دمشق، قال: سمعت الدارقطني، يقول: عبد الله محمد بن جعفر القزويني كذاب، ألف سنن الشافعي، بنحو مائتي حديث لم يحدث بها الشافعي، وقال الحاكم: سألت الدارقطني عنه، فقال: كذاب وضع لعمرو بن الحارث، أكثر من مائة حديث، مات سنة أربع عشرة وثلاث مائة.