أبو عبد الله الذهبي في تاريخه عن بعضهم، كلاما فيه من جهة العقائد، والله أعلم.
قال الحاكم: سمعت أحمد بن محمد الطبسي، يقول: توفي أبو حاتم، ليلة الجمعة لثمان بقين من شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مائة.
[محمد بن الحسن بن سليمان أبو جعفر الزوزني، المعروف بالبحاث]
قال الحاكم: كان أديبا، شاعرا، فصيحا، فقيها، نبيلا، أحد أعيان الشافعية في زمانه، له من التصانيف في فنون العلم ما يزيد على المائة تصنيف، تقلد القضاء في أماكن كثيرة بخراسان وما وراء النهر، وكان بينه وبين أبي بكر الأمردي مناظرات كثيرة، وقدم على الصاحب بن عباد فلما سمع كلامه أعجبه، وعرض عليه الصاحب القضاء، بشرط أن ينتحل مذهب الاعتزال فأبى عليه، وقال: لا أبيع الدين بالدنيا، فتمثل له الصاحب بقول القائل:
فلا تجعلني للقضاء فريسة ... فإن قضاة العالمين لصوص
مجالسهم فينا مجالس شرطة ... وأيديهم دون اللصوص شصوص
فأجابه بديهة:
سوى عصبة منهم تخص بعفة ... ولله في حكم العموم خصوص
خصوصهم زان البلاد وإنما ... يزين خواتيم الملوك فصوص
أنبأني الشيخ الصالح ابن عفيف، رحمه الله: أنبأنا الشيخ أبو عمرو بن الصلاح، قال: أنبئت عن أبي سعد ابن السمعاني، أنا أبو حفص عمر بن محمد الشاشي، أنا أبو الفضل محمد بن أحمد التميمي، أنا الفقيه أبو نصر الحفصوي، أنا الحاكم أبو جعفر محمد بن الحسن البحاث، رحمه الله، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن الحسن، قال: سمعت أبا عبد الله