الأنصاري، سمعت عمر بن شبة، يقول: سمعت الأصمعي، يقول: لما خرج الرشيد حاجا، رأى يوم خروجه من الكوفة بهلولا المجنون على الطريق يهذي، فقال له الربيع: أمسك فقد أقبل أمير المؤمنين، فأمسك حتى حاذى الهودج فقام على قدميه، فقال: يا أمير
المؤمنين، سمعت أيمن بن نابل، يقول: سمعت قدامة بن عبد الله، رضي الله عنه، يقول: رأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، على ناقته العضباء ليس هناك طرد، ولا رد، ولا إليك وإليك، وكان خيرا منك، وإن تواضعك في شرفك، أحسن من تكبرك، فقال: عظنا يا بهلول فقال: من آتاه الله مالا، وجمالا، وسلطانا، فواسي من ماله، وعف في جماله، وعدل في سلطانه، كان في ديوان الله من المقربين، قال: قد أمرنا لك بجائزة، قال: لا حاجة لنا في الجائزة، قال إن كان عليك دين قضيناه عنك، قال: إن الدين لا يقضي بالدين، فاقض دين نفسك، قال: فيجرى فليك مجرى، قال: سبحان الله! أنا وأنت عبدان لله، عز
وجل، أتراه يذكرك وينساني؟ ثم مر وهو يترنم فبعث خلفه من يسمع ما يترنم به فإذا هو يقول: