جعفر المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي العباسي الخليفة أبو العباس القادر بالله أمير المؤمنين
مولده سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، وبويع بالخلافة عند القبض على الطايع لله، في حادي عشر رمضان سنة إحدى وثمانين، وكان أبيض، كث اللحية طويلها، وكان من أهل السير، والصيانة، وإدامة التهجد، تفقه على العلامة أبي بشر أحمد بن محمد الهروي الشافعي، ولهذا ذكره الشيخ أبو عمرو بن الصلاح في الطبقات الشافعية، قال الخطيب البغدادي: كان من الديانة، وإدامة التهجد، وكثرة الصدقات على صفة اشتهرت عنه، وصنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة، وإكفار المعتزلة، والقائلين بخلق القرآن، وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة، في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي، وبحضرة الناس مدة
خلافته، وهي: إحدى وأربعون سنة، إلى أن توفي ليلة الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة ودفن بدار الخلافة، ثم نقل بعد عشرة أشهر إلى الرصافة، وعاش سبعا وثمانين سنة إلا شهرا وثمانية أيام، رحمه الله
[أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد القاضي أبو بكر الحيري النيسابوري]
قاضيها وشيخها في العدالة والثورة، وكان إماما، عالما