وَبِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الْمُزَنِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا الشَّافِعِيُّ، أنا ابْنُ فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«لا سَبَقَ إِلا فِي نَصْلٍ، أَوْ خُفٍّ، أَوْ حَافِرٍ» ، وهذا رواه أهل السنن من طرق، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، وهو أصل كبير في باب المسابقة، الذي أول من بسط القول فيه، ووسعه، وتكلم على مسائله، وفروعه إمامنا الشافعي، رحمه الله ورضي عنه، وقرأت بالإسناد
المذكور إلى المزني جزء فيه أحاديث المختصر المسندة مجموعة، ولله الحمد والمنة
[الخولاني بحر بن نصر بن سابق الخولاني مولاهم أبو عبد الله المصري]
روى عن الشافعي، وأشهب، وابن وهب، وجماعة، وعنه جماعة منهم: أبو جعفر الطحاوي، وأبو عوانة الإسفراييني، وابن خزيمة، وابن أبي حاتم، قال: صدوق ثقة، وقال يونس بن عبد الأعلى: ثقة، وقال أبو سعيد بن يونس: كان من أهل الفضل، وتوفي سنة سبع وستين ومائتين، وذكر غيره أنه قارب التسعين، وقيل: جاوزها، روى له النسائي في مسند مالك حديثا واحدا عن زكريا بن يحيى السجزي عنه، عن خالد بن عبد الرحمن الخراساني، عن مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:«من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» .