قاضي المدائن، وابن قاضيها، روى عن أبي الوقت وله شعر، وتوفي سنة ثنتين وثمانين وخمس مائة.
[محمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي قاضي القضاة محيي الدين أبو حامد ابن قاضي القضاة كمال الدين الشهرزوري قاضي حلب]
تفقه عن أبي سعيد بن الرزاز ببغداد، ثم ناب في الحكم عن أبيه بدمشق، ثم ولي قضاء حلب، ثم ولي قضاء الموصل، ودرس بها بمدرسة أبيه، وبالنظامية بها، وتمكن عند ملكها عز الدين مسعود بن زنكي واستولى على أموره، وكان جوادًا سريًا، وقد سمع الحديث من عم أبيه أبي بكر محمد بن القاسم، وكتب عنه القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الأنصاري، قال القاضي شمس الدين ابن خلكان: قيل: إنه أطلق في بعض رسائله إلى بغداد على الفقهاء والأدباء والشعراء عشرة آلاف دينار أميرية، ويقال: إنه في مدة حكمه بالموصل لم يعتقل غريمًا على دينارين فما دونهما بل يوفيهما عنه، ولما ولي الملك
الصالح إسماعيل ابن نور الدين غاية التمكين، وفوض إليه تدبير مملكة حلب، ثم فارق حلب سنة ثلاث وسبعين، وتوجه رسولا إلى الخليفة غير مرة، ويحكى عنه رياسة ضخمة ومكارم كبيرة، قال: وأنشدني له بعض الأصحاب في جرادة: