مجلي بن جميع، ثم رحل إلى بغداد، فأخذ عن غير واحد من مشايخها من أصحاب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وغيرهم، وكان يقال له ببغداد: المصري، فلما رجع إلى مصر اشتهر بالعراقي، واشتغل بالتدريس والفتوى والإفادة والخطابة بجامع مصر إلى أن مات سنة ست وتسعين وأربع مائة، قال النووي: وكان أحد الفقهاء المتقنين، والصلحاء الورعين، وتفقه عليه خلق كثير، وانتفع الناس به، وصنف كتابا في شرح المهذب في عشر مجلدات رأيته، وكان مولده في سنة عشرة وأربع مائة.
[أحمد بن إبراهيم بن أحمد أبو العباس الرازي ثم المصري ويعرف بابن الحطاب]
كان شافعي المذهب، قرأ بالروايات على أبي عبد الله الكارزيني بمكة، ورحل إلى اليمن، والشام، ومصر، وسمع الحديث من أبي الحسن السمسار بدمشق، وشعيب بن المنهال، وإسماعيل بن عمرو الحداد وعلي بن منير الخلال بمصر، وجماعة كثيرة، وروى عنه ابنه أبو عبد الله الرازي صاحب المشيخة، والسداسيات، وغيث بن علي الأرمنازي، وكتب عنه من القدماء أبو زكريا عبد الرحمن البخاري، ومكي الرميلي، مات سنة إحدى وتسعين وأربع مائة.