محمد بن الحاج الإشبيلي، وأبا الحسن الحصيب بن عبد الله بن محمد بن محمد القاضي، وأبو سعد الماليني، والحسن بن جعفر الكلبي وجماعة، وعمر وطالبت مدته، وصار مسند الديار المصرية، وروى عنه الحميدي في تاريخه، وأبو علي بن سكرة، ومحمد بن طاهر، وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم الفقيه، وعبد الكريم بن سوار الفلكى وخلق، وآخر من روى عنه خادمه عبد الله بن رفاعة السعدي، قال فيه الحافظ أبو علي بن سكرة: فقيه له تصانيف، ولي القضاء، وحكم يومًا واحدًا واستعفى
وانزوى بالقرافة، وكان مسند مصر بعد الحبال، وقال الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي: شيخ معتزل بالقرافة، له علو في الرواية، وعنده فوائد، قال ابن الأنماطي: سمعت أبا صادق عبد الحق بن هبة الله القضاعي المحدث بمصر يقول: سمعت العالم الزاهد أبا الحسن علي بن إبراهيم ابن بنت أبي سعد يقول: كان القاضي أبو الحسن الخلعي يحكم بين الجن، وإنهم أبطئوا عليه قدر جمعة، ثم أتوه وقالوا: كان في بيتك شيء من هذا الأترج، ونحن لا ندخل مكانًا يكون فيه، وهذا غريب، وذكروا له كرامات وفضائل، وأنه كان لا يتأثر بالحر ولا البرد بسبب منام رآه رحمه الله، وكانت وفاته بمصر في السادس
والعشرين من ذي الحجة سنة اثنين وتسعين وأربع مائة.
[علي بن عبد الرحمن بن هارون بن عيسى بن هارون بن الجراح الرئيس أبو الخطاب الشافعي]
إمام أمير المؤمنين المستظهر بالله في التراويح، وكان مقرئًا