الفضل بن عبدان، وأبو منصور بن مهران، وذهب إلى جواز الصلاة على قبر النبي، صلى الله عليه وسلم، فرادى، نقله ابن المنذر، وقال الحاكم: سمعت أبا الوليد، سمعت الحسن بن سفيان، سمعت حرملة، يقول: سئل الشافعي، رضي الله عنه، عن رجل وضع في فمه تمرة، فقال لامرأته: إن
أكلتها فأنت طالق، وإن طرحتها فأنت طالق، فقال الشافعي: يأكل نصفها، ويطرح نصفها، قال أبو الوليد: سمع من أبي العباس بن سريج هذه الحكاية، وبني عليها باقي تفريعات الطلاق، قال الحاكم: أرانا أبو الوليد نقش خاتمه، الله ثقة، حسان بن محمد، وقال: أرانا عبد الملك بن محمد بن عدي نقش خاتمه، الله ثقة، عبد الملك بن محمد، وقال: أرانا الربيع نقش خاتمه، الله ثقة، الربيع بن سليمان، وقال: كان نقش خاتم الشافعي، رضي الله عنه، الله ثقة، محمد بن إدريس، توفي في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، عن اثنتين وسبعين سنة، رحمه الله، ويقع حديثه في السنن الكبير للبيهقي عن
الحاكم عنه كثيرا.
[الحسن بن أحمد بن يزيد أبو سعيد الإصطخري]
شيخ الشافعية ببغداد، ومحتسبها، ومن أكابر أصحاب الوجوه في المذهب، روى الحديث عن: أحمد بن منصور الرمادي، وحفص بن عمرو الربالي، وحنبل بن إسحاق، وسعدان بن نصر، وعنه: الدارقطني، وابن المظفر، وابن شاهين، وغيره، وكان ورعا، دينا، زاهدا، قيل: إن قميصه، وعمامته، وطيلسانه، وسراويله، كان كله من شقة واحدة، وقال أبو إسحاق المروزي: لما دخلت بغداد، لم يكن بها من يستحق أن يدرس عليه، إلا ابن سريج، وأبو سعيد الإصطخري، رحمهما