[إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن أبي بكر بن هبة الله بن الحسن المحدث]
الحافظ البارع الفقيه المفيد تقي الدين أبو الطاهر ابن الأنماطي المصري الشافعي، سمع شيئًا كثيرًا وحصل أجزاء عديدة، وكان سهل العارية، سمع القاضي أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، وأبا القاسم هبة الله بن البوصيري، وشجاع بن محمد المدلجي، وأبا عبد الله الأرماني وجماعة، وعنه ابنه أبو بكر، والزكيان المنذري، والبرزالي وغيرهم، قال ابن البخاري: اشتغل في صباه وتفقه وقرأ الأدب وسمع الكثير، ولد سنة سبعين وخمس مائة، وقدم دمشق سنة ثلاث وتسعين، ثم حج سنة إحدى وست مائة، وقدم مع الركب وكانت له همة وافرة، وحرص وجد واجتهاد مع معرفة كاملة، وحفظ وثقة وفصاحة
وسرعة قلم، واقتدار على النظم والنثر، ولقد كان بعيد الشبيه معدوم النظير في وقته كتب عني وكتبت عنه، وقال عمر بن الحاجب: كان إماما ثقة حافظًا مبرزًا فصيحًا واسع الرواية، وعنده فقه وأدب ومعرفة بالشعر، وأخبار الناس، وكاتب السر، سألت الحافظ الضياء عنه، فقال: حافظ ثقة مفيد إلا أنه كان كثير الدعابة مع المرد، قال الضياء: بات صحيحًا فأصبح لا يقدر على الكلام أياما واتصل به حتى مات في رجب سنة تسع عشرة وست مائة.
أبو بكر ابن الأمير الكبير نجم الدين أيوب بن شاذي بن يعقوب