رحمه الله وكان الناس يمشون في جنازته حفاة على الثلج احتفالا بأمره، وذكر ابن الصلاح في طبقاته، أن بعضهم أنشد بين يدي أبي علي هذا:
ويوم تولت الأظعان عنا ... وفوض حاضري أرن حادي
مددت إلى الوداع يدًا وأخرى ... حبست بها الحياة على فؤادي
، فتواجد رحمه الله، وخلع شيئًا من ثيابه على قائلها.
وأنشده آخر:
أيا حمامة بطن الواديين قفى ... على الأراكة بين الظل والشجر
قفى أطارحك أنواع الشجى سحرًا ... فإن أحبابنا ساروا مع السحر
، فتواجد أيضًا وجرى وقت كأحسن ما يكون.
[الحسين بن عبد الرزاق أبو علي الأبهري الفقيه المعروف بالقاضي الوجيه]
قاضي همذان تفقه ببغداد وسمع علي بن محمد بن محمد الخطيب الأنباري وجماعة، وكان صدوقًا محمودًا في تحمله ذا همة، له غور وفهم، ولد سنة ست وأربعين وأربع مائة، وتوفي في سنة ثلاثين وخمس مائة أو في التي بعدها.