وتوفي بها في ثامن عشر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وخمس مائة عن ست وسبعين سنة، ومن شعره:
سلام على وادي الغضا ما تناوحت ... على ضفتيه شمأل وجنوب
أحمل أنفاس الخزامى تحية ... إذا آن منها بالعشي هبوب
لعمري إن شطت بنا غربة النوى ... وحالت صروف دوننا وخطوب
وما كل رمل جئته رمل عالج ... وما كل ما قد عمت فيه سروب
رعى الله هذا الدهر كل محاسني ... لديه وإن أكثرتهن ذنوب
، وذكروا أنه في دعابة وظروف، قيل: إنه لما ورد واسط وطاب لهم وعظه، وسألوه أن يذكر لهم يومين في الأسبوع فأجابهم إلى ذلك، وجعل كل ما غير لهم يوما يعتذرون بشغل الغذاء إلى أن انتهت الجمعة فقال: لو علمت هذا كنت جئت معي بيوم آخر من بغداد.
[محمد بن الموفق بن سعيد بن علي بن الحسن الشيخ نجم الدين أبو البركات الخبوشاني]