وآخرهم علي بن القيم، وكان فاضلًا له مصنفات كثيرة منها كتاب مطية النقل وعطية العقل في الأصول والكلام، وغير ذلك من المصنفات، وكان فاضلًا بارعًا فصيحًا بليغًا متكلمًا، قال عمر بن الحاجب: كانت له معاملات ورياضات ومقامات، إلا أنه كان بذيء اللسان كثير الوقيعة في الناس لمن عرف ومن لا يعرف كثير الجرأة لا يفكر فيما يقول، وعنده دعابة في غالب الوقت، وكذا قال ابن نقطة أيضًا، وذكر أنه بنى زاوية بالقرافة بمعبد ذي النون، وتوفي بها في ذي القعدة سنة
ثنتين وعشرين وست مائة ودفن بزاويته.
[محمد بن عمر بن يوسف بن محمد بن بهروز الفقيه أبو بكر ابن الشيخ أبي حفص البغدادي الشافعي المقري الخياط سبط محمد بن نصر الشعار]
المحدث، سمع حضورًا من جده ومن صالح بن الرحلة وشهده وجماعة، وروى ابن النجار في تاريخه تفقه بحماة وقال: كان مدرسا بها وخطيبا بليغا قال: وهو صدوق متدين ذكر لي أنه تفقه على أبي طالب غلام ابن الخل، وحفظ عنه تعليقه، وقرأ عليه المهذب، وتعليقة الشريف ثم تفقه على علي بن علي الفارقي شيخنا، وخرج من بغداد سنة ثنتين وسبعين وخمس مائة فوصل إلى حمص، ثم عاد إلى المعرة، فأقام بها عشرين سنة يدرس ثم تحول إلى حماة ودرس بها، ذكره شيخنا الذهبي فيمن توفي في حدود سنة ثلاثين وست مائة.