ودولع من قرى الموصل، خطيب دمشق، ولد سنة سبع وخمس مائة، وقدم دمشق في شبيبته، فتفقه بها على نصر الله المصيصي، وسمع منه الحديث، وتفقه ببغداد أيضًا، وسمع بها جامع الترمذي على عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي، وسنن النسائي من علي بن أحمد بن نحويه النولاني، وعنه إسماعيل بن الأنماطي الحافظ، وابن خليل، والشهاب القوصي، والتقي بن أبي اليسر، وجماعة، وبالإجازة من ابن أبي الخير، وابن علان، وكان فقيهًا مفتيًا عالمًا بالمذهب، وولي خطابة دمشق مدة طويلة، ودرس بالغزالية، وكان على طريقة حميدة إلى أن توفي في ثاني عشر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وخمس مائة، وقد جاوز
التسعين سنة بأشهر، وتولى بعده الخطابة ابن أخيه جمال الدين محمد بن أبي الفضل، فبقي فيها إلى سنة خمس وثلاثين وست مائة، ذكره الشيخ محيي الدين النووي فيما استدركه على تقي الدين ابن الصلاح في الطبقات، وقال: كان شيخ شيوخنا، وكان أحد الفقهاء المشهورين والصلحاء الورعين، استوطن دمشق وتولى الخطابة والتدريس بجامعها ثم أرخ وفاته بنحو ما تقدم رحمه الله.
[عثمان بن أبي بكر بن إبراهيم بن خلدك أبو عمرو القلانسي الموصلي الشافعي]
تفقه ببغداد على أبي القاسم يحيى بن فضلان، وسمع من ذاكر بن كامل، وأبي يونس وجماعة، ورحل إلى أصبهان، فسمع من أبي موسى المديني، وطائفة، وبدمشق من العلامة أبي سعد بن أبي عصرون وجماعة، وحدث ببغداد ومصر، وله شعر حسن، وتوفي في أواخر سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة.
عثمان ابن الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي السلطان الملك العزيز