صالح المؤذن، وأبي البركات بن البخاري، عنه أبو الخير الجلاد بعث رسولًا إلى خراسان، فمات في شوال سنة ثلاث وستين وخمس مائة.
[يوسف بن مكي بن يوسف بن علي أبو الحجاج الحارثي الدمشقي إمام الجامع بها الشافعي]
قال الحافظ ابن عساكر: كان أبوه حائكًا، فنشأ يوسف وقرأ بالروايات، وتفقه عند أبي الحسن بن مسلم يعني جمال الإسلام، ورحل وسمع من أبي طالب نور الهدى، وأبي علي ابن المهتدي، وأبي سعد ابن الطيوري، وكان يسمع مع أخيه، ثم حج وعاد مع حجاج الشام، ولزم الفقيه نصر الله وأعاد له، وقد أوصى له بتدريس الزاوية يعني الغزالية، فلم يصح له وحدث وكان ثقة، ونصب لإمامة الجامع وكتب كثيرًا، وتوفي في صفر سنة خمس وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى.