الصاحب بن عباد، كان إذا انتهى إلى ذكر الباقلاني، وابن فورك، والإسفراييني، وكانوا متعاصرين، من أصحاب أبي الحسن الأشعري، قال لأصحابه: ابن الباقلاني بحر مغرق، وابن فورك جبل مطرق، والإسفراييني نار محرق، توفي يوم عاشوراء من سنة ثماني عشرة وأربع مائة، ونقل إلى إسفرايين ودفن بمشهده بها، ونقل عنه أبو القاسم القشيري، أنه كان ينكر كرامات الأولياء، وهذا غريب، ومن مفردات الشيخ أبي
إسحاق الإسفراييني، أن الصائم إذا ظن غروب الشمس باجتهاده، لم يجز له الإفطار حتى يتيقن ذلك، وخالفه الجمهور، وقال ابن الصلاح: وهي زلة كبيرة، ونقل عنه الأصوليون، أنه كان ينكر المجاز في اللغة، وأنه كان يقول: القول بأن كل مجتهد مصيب، أوله سفسطة، وآخره زندقة.