للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حكمها، وغير ذلك من الغرائب، ثم قال: مات في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة، رحمه الله.

[عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الشيخ أبو محمد الجويني]

وأصله من سنبس قبيلة من العرب، كان إماما بارعا في المذهب، مفسرا، نحويا، أديبا، تفقه بنيسابور على أبي الطيب الصعلوكي، ثم خرج إلى مرو على أبي بكر القفال، وعاد إلى نيسابور سنة سبع وأربع مائة، وقعد للتدريس والفتوى، وكان مجتهدا في العبادة، مهيبا بين التلامذة، صاحب جد ووقار، صنف التبصرة في الفقه، والتذكرة، والتفسير الكبير، والتعليق، روى الحديث عن: أبي بكر القفال، وعدنان بن محمد الضبي، وأبي نعيم عبد الملك بن محمش، وببغداد من: أبي الحسين بن بشران، وجماعة، وعنه: ابنه إمام الحرمين، وبه تفقه، وبعده بالقاضي حسين، وروى عنه أيضا: سهل بن إبراهيم المسجدي، وعلي

بن أحمد المديني، قال أبو عثمان الصابوني: لو كان الشيخ أبو محمد في بني إسرائيل، لنقل إلينا شمائله، وافتخروا به، توفي بنيسابور في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة.

قال الحافظ أبو صالح المؤذن: لما غسلته، ولففته في الأكفان، رأيت يده اليمنى إلى الإبط زاهرة منيرة كلون القمر، فتحيرت، وقلت: هذا بركات فتاويه، وذكر الشيخ تقي الدين بن الصلاح، أن الشيخ أبا محمد أخرج الزكاة مرتين في السنة، حذرا من نسيان النية، أو دفع الزكاة إلى غير مستحق.

<<  <   >  >>