المفتاح، وأدب القاضي، والمواقيت، والتلخيص الذي شرحه أبو عبد الله الحسين الإسماعيلي، ثم القفال، ثم صاحبه أبو علي السنجي، وغيرهم، وله جزء في الكلام على حديث أبي عمير، وشرح حديث أبي خليفة، وكانت وفاته بطرسوس سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة، وقد أرخ وفاته الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في الطبقات قال: وكان من أئمة أصحابنا، صنف المصنفات الكثيرة، ثم ذكر ما تقدم، قال: وتمثلت فيه بقول الشاعر:
عقم النساء فما يلدن شبيهه ... إن النساء بمثله عقم
قلت: تكلم أبو العباس على الخصائص، وفرع فيها، وذكر مسائل وافقه عليها، وتبعه الحافظ أبو بكر البيهقي في السنن الكبير، فذكر ما ورد من الأحاديث في ذلك مرتبا على ترتيب أبي العباس بن القاص، وقد أفرد للخصائص كلاما مفردا في آخر مختصر سيرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونقحت ما ورد في ذلك من الآثار، ولله الحمد والمنة.
قال ابن السمعاني: وإنما قيل لأبيه القاص؛ لأنه دخل بلد الديلم فقص على الناس، ورغبهم في الجهاد، وقادهم إلى الغزاة، ودخل بلاد الروم غازيا، فبينما هو يقص لحقه وجد وغشية، فمات رحمه الله.
[أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد أبو بكر النيسابوري، المعروف بالصبغي]
أحد أئمة الشافعية، رأي أبا حاتم الرازي، وسأله عن مسألة في ميراث