من أبي حامد أحمد بن علي بن عبدوس، وكان مولده سنة ست وتسعين بطرثيث، قال: وينسب إليه من الشعر بيتان وهما هذان:
وقالوا يصير الشعر في الماء حية ... إذا الشمس لاقته فما خلته حقا
فلما التوى صدغاه في ماء وجهه ... وقد لسعا قلبي تيقنته صدقا
وقال الشيخ أبو زكريا النواوي في تهذيب الأسماء واللغات: كان إمامًا بارعًا في الفقه والزهد والورع، وتفقه عليه خلائق من الأئمة، ورحل إليه الناس من الأقطار، وتخرج به خلائق، فصاروا أئمة، قتلته الغزاة لما استولوا على نيسابور شهيدًا في رمضان سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، قلت: ومن غرائب اختياراته في المذهب ما حكاه عنه الإمام أبو القاسم الرافعي أنه يقول في الماء الدائم: إذا وقعت فيه نجاسة بنحو من مذهب أبي حنيفة في اعتبار العدد.
[منصور بن محمد بن منصور أبو نصر الهلالي الباخرزي]
الفقيه الشافعي، كان يسكن مدرسة البيهقي بنيسابور، قال أبو سعد السمعاني: كان فقيهًا صالحًا ورعًا كثير العبادة، مكثرًا من الحديث، سمع أبا بكر بن خلف، وموسى بن عمران الأنصاري، وأبا تراب المراغي، وعنه عبد الرحيم ابن السمعاني، والمؤيد الطوسي، ولد سنة ست وستين وأربع مائة، ومات سنة تسع وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى.