قدم بغداد، فتفقه على أبي منصور سعد ابن الرزاز بالنظامية، وسمع منه، ومن سعد الخير ومحمد بن طراد الزينبي وغيرهم، ثم رحل إلى نيسابور، فتفقه على محمد بن يحيى تلميذ الغزالي فبرع عليه وحصل المذهب، وسمع بها من أبي عبد الله الفراوي، وعبد الخالق ابن الشحامي، ثم عاد إلى وطنه ودرس الفقه، وروى الحديث، وأخذ عنه ولده الإمام أبو الفضل الرافعي رحمه الله، توفي في رمضان سنة ثمانين وخمس مائة وهو في عشر السبعين.
[محمد بن الحسن بن الحسين بن أبي الضياء الخطيب أبو عبد الله البعلبكي ثم المصري]
نشأ بمصر وقرأ بها الأدب، وسمع بدمشق من ابن عساكر وغيره، ودخل بغداد فاشتغل بها، وسمع بها من أبي زرعة، وابن البطي، ثم عاد إلى مصر فاتصل بالسلطان صلاح الدين، وولاه خطابة مصر، وهو أول من خطب بها لبني العباس، وبعثه بذلك السلطان صلاح الدين رسولا إلى بغداد، وأثنى عليه القاضي الفاضل في رسالته بذلك، وكانت وفاته بدمشق في سنة ثنتين وسبعين وخمس مائة، ولم يكمل الأربعين رحمه الله.
محمد بن هبة الله بن عبد الله السديد الدين السلماسي الفقيه الشافعي