الخوارزمي، نزيد بغداد، الحافظ الشافعي، رحل، وطوف، وسمع ببلاد شتى ببغداد، ودمشق، ومصر، وهراة، وخوارزم، وجرجان، وغيرها من البلاد، عن جماعة كثيرين منهم: أبو بكر الإسماعيلي، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو علي الصواف، وأبو بكر القطيعي، وعبد الغني بن سعيد، وحتى كتب عن تلميذه الحافظ أبي بكر الخطيب، وروى عنه جماعة منهم: أبو عبد الله الصوري الحافظ، والإمام أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو إسحاق الشيرازي، والخطيب البغدادي، وقال: كان ثقة، ورعا، ثبتا، لم ير في شيوخنا أثبت منه، عارفا بالفقه، له حظ في علم العربية، كثير الخطب، صنف مسندا ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري،
ومسلم، ولم يترك التصنيف حتى مات، قال: وسمعت الأزهري يقول: البرقاني إمام، إذا مات ذهب هذا الشأن، وسألته: هل رأيت شيخا أتقن منه؟ قال: لا، وسمعت محمد بن يحيى الكرماني الفقيه، يقول: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة منه، وسمعت أبا محمد الخلال، يقول: كان نسيج وحده، وذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقات الشافعية، فقال: تفقه في حداثته، وصنف فِي الفقه، ثم اشتغل بعلم الحديث، فصار فيه إماما، وقال القاضي أبو الوليد الباجي: البرقاني ثقة، حافظ.
وذكر الخطيب، أنه كان عنده من الكتب ثلاثة وستون سمطا، وصندوقان، قال الشيخ أبو إسحاق: ولد سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، وسكن بغداد، ومات بها في أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربع مائة، رحمه الله، قلت: وقع لنا من حديثه كتاب المصافحة له بكماله، ولله الحمد والمنة.
أحمد بن محمد بن الحسين أبو نصر البخاري الشافعي حمو القاضي الصيمري