سعيد بن محمد البحيري، وكريمة، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري، وقال: كان شيخ عصره بخراسان، وسمعت مناظرته في مجلس أبي بكر بن إسحاق الصبغي، وكان قرأ على أبي بكر بن مجاهد، وتفقه على أبي
إسحاق المروزي، ودرس الأدب على أبي بكر ابن الأنباري، وكان كتبه ترد عليَّ على الدوام، قال: وتوفي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، وله ست وتسعون سنة.
قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وقد أخذ عن الشيخ أبي الحسن الأشعري علم الكلام، وشهده وهو يقول عند موته: لعن الله المعتزلة موهوا وحرفوا، وقع لنا من طريقه موطأ الإمام مالك، رضي الله عنه، رواية أبي مصعب.
قال الحاكم أبو عبد الله: كان فقيها، مقدما، محدثا، قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد، وتفقه على أبي إسحاق المروزي، ودرس الأدب علي أبي بكر ابن الأنباري، وتوفي في يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، وهو ابن ست وتسعين سنة، رحمه الله.
وقال الشيخ أبو زكريا النووي في كتابه تهذيب الأسماء واللغات: كان من كبار أئمة أصحابنا، ولكن المنقول عنه في المهذب قليل جدا، من غرائبه ما حكاه عنه في الوسيط من إثبات الخيار للزوجين، بما لو وجد أحدهما الآخر عذيوطا، وهو: الذي يخرج منه الغائط عند جماعه، قال النووي: والمشهور في المذهب، أنه لا خيار بهذا.
[زكريا بن أحمد بن المحدث يحيى بن موسى، حب القاضي أبو يحيى البلخي]
ولي قضاء دمشق أيام المقتدر، وكان من كبار الشافعية ,