يحكيها الخراسانيون، وقد نقل الخضري، عن الشافعي رحمه الله أنه صحح دلالة الصبي في القبلة، ذكره شيخنا أبو عبد الله الذهبي، فيمن مات في حدود سنة ستين وأربع مائة، قال: ومات وهو في عشر الثمانين.
[محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمرو بن أحمد القاضي أبو علي بن أبي عمرو الطوسي المعروف بالعراقي]
لطول مقامه ببغداد تفقه على الشيخ أبي حامد الإسفراييني، وسمع منه الحديث، ومن القاضي أبي القاسم يوسف بن كج الدينوري، وأبي حاتم أحمد بن محمد الحاتمي، وأبي زكريا عبد الله بن أحمد البلاذري وغيرهم، وسمع منه جماعة منهم: الإمام أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، وذكره في كتابه في الفقهاء، وقال: سمعته يقول: أقمت ببغداد إحدى عشرة سنة، كنت أختلف إلى أبي محمد البافي، ثم اختلفت عشر سنين إلى أبي حامد، فلما رجعت قصدت جرجان، فحضرت مجلس الإمام أبي سعد الإسماعيلي، وناظرت بين يديه، ثم دخلت نيسابور، وحضرت مجلس الإمام أبي الطيب الصعلوكي، وناظرت فيه ثم رجعت إلى
وطني، قال الجرجاني: ودرس الفقه وولي القضاء إلى أن توفي، وكان حسن السيرة والعشرة، معظمًا عند كافة الناس، وله صيت بين العلماء، كتبت عنه بين يدي أبي عثمان الصابوني، أملى علينا بحضرته، وبنى مدرسته على باب جامع طابران، وله آثار بها، قال الجرجاني: وتوفي سنة تسع وخمسين وأربع مائة.