قال ابن عبد البر: وكان الربيع لا يؤذن في منارة جامع مصر أحد قبله، وكانت الرحلة في كتب الشافعي إليه، وكانت فيه سلامة وغفلة، ولم يكلن قائما بالفقه، وقال شيخنا الحافظ الذهبي: كان الربيع أعرف من المزني بالحديث، وكان المزني أعرف بالفقه منه بكثير، حتى كان هذا لا يعرف إلا الحديث، وهذا لا يعرف إلا الفقه، قال: وما ينسب إلى الربيع من الشعر:
صبرا جميلا ما أسرع الفرجا ... من صدق الله في الأمور نجا
من خشي الله لم ينله أذى ... ومن رجا الله كان حيث رجا
ولد سنة ثلاث، أو أربع وسبعين ومائة، وقال الطحاوي: ومات يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء، لإحدى وعشرين ليلة خلت من شوال سنة سبعين ومائتين، وصلى عليه الأمير خمارويه بن أحمد بن طولون.
[الرعيني سعيد بن عيسى بن تليد الرعيني القتباني، مولاهم أبو عثمان المصري]