ومن غير وجه، عن غير واحد من الصحابة، وقد علل جميع طرقه الإمام أبو حاتم الرازي، والله أعلم
[محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الترمذي الإمام الزاهد الورع]
سكن بغداد، فكان شيخ الشافعية بالعراق قبل ابن سريج، تفقه على أصحاب الشافعي، وله وجه في المذهب مشهور، وسمع الحديث من إبراهيم بن المنذر، وإسحاق بن إبراهيم الضبي، والقواريري، ويحيى بن بكير، ويوسف بن عدي وطبقتهم، وعنه: أحمد بن كامل، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وعبد الباقي بن نافع، وأبو القاسم الطبري، وعدة، قال الدارقطني: ثقة مأمون ناسك، وقال أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج: إنه كان يجري عليه في الشهر أربعة دراهم، قال: وكان لا يسأل أحدا شيئا.
وقال محمد بن موسى بن حماد: أخبرني أنه يقوت بضعة عشر يوما بخمس حبات، وقال: لم أكن أملك غيرها فاشتريت بها لفتا وكنت آكل منه، وقال أحمد بن كامل: لم يكن للشفاعية بالعراق أرأس منه، ولا أورع، ولا أكثر تقللا، قال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: وذكر أنه ولد في ذي الحجة من سنة مائتين، وتوفي في المحرم سنة خمس وتسعين، ثم ذكر حكاية رجوعه عن مذهب الإمام أبي حنيفة إلى مذهب الإمام الشافعي بالمنام الذي رآه بالمدينة،