والله أعلم، وذكر الإمام أبو عبد الله الذهبي في تاريخه: أن أبا جعفر الترمذي، سئل عن حديث النزول كيف ينزل؟ فقال: كما قال الإمام مالك في الاستواء:
النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وذكر الشيخ أبو زكريا النووي، رحمه الله، أن أبا جعفر الترمذي، قطع بطهارة شعر النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ولا يطرد في ذلك الخلاف في شعر الآدمي، قال: وقد خالف في هذه المسألة جمهور الأصحاب، قال شيخنا الحافظ الذهبي: والواجب القطع بذلك، لحديث أبي طلحة، رضي الله عنه، أنه، صلى الله عليه وسلم، فرق بين أصحابه شعر رأسه لما حلق، فما كان ليفرق عليهم شيئا نجسا، قلت: وهو كما قال، والله أعلم.
ومن مفردات أبي جعفر الترمذي: إذا رمى حربيا فأسلم ثم أصابه السهم فمات أنه لا شيء على الرامي.
وقال النووي: والأصح الأشهر، وجوب دية مسلم مخففة على العاقلة.