برع وتميز وقرأ المقامات على مؤلفها الحريري وشرحها وسمع من الحميدي، وأبي سعد عبد الواحد بن القشيري، وأبي بكر محمد أبي الشامي القاضي وجماعة، ثم سكن البوازيج، وحدث ببغداد بالجام العوام بالموصل وغيرهما من البلاد، وله كتاب: غريب الشعر، وكتاب الفرق بين العين والراء، ومن شعره رحمه الله تعالى:
دعاني من ملامكما دعاني ... فداعي الحب للبلوى دعاني
أجاب له الفؤاد ونوم عيني ... وسارا في الرفاق وودعاني
فطرفي ساهر في طول ليلي ... وقلبي في يد الأشواق عاني
فكيف يصيح للعذال سمعي ... ولا عقل لدي ولا جناني
، عاش ثنتين وسبعين سنة، ومات في حدود سنة ستين وخمس مائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن علي بن عمر الخطيب أبو بكر البروجردي]
ويعرف بالموفق قدم بغداد، وتفقه على أسعد الميهني، وسمع من قاضي المرستان جماعة، وقرأ بنفسه الكثير، وتفقه بمرو حتى برع في المذهب وصار من أئمة الشافعية ثم انقطع إلى صحبة يوسف