بن علي قاضي القضاة أبو المعالي ابن قاضي القضاة زكى الدين أبو الحسن ابن قاضي القضاة أبي المعالي المنتجب ابن قاضي القضاة أبي الفضل الزكي القرشي الدمشقي الشافعي
ولد سنة خمسين وخمس مائة، وقرأ المذهب على جماعة وسمع من والده، وعبد الرحمن بن أبي الحسن ابن قاضي القضاة الداراني، وسعيد بن سهل الفلكي، والضياء بن هبة الله ابن عساكر، وجماعة، وعنه الشهاب القوصي في معجمه، والمجد ابن عساكر وغيرهما، وبالإجازة أحمد بن أبي الخير، وكان أديبًا بليغًا فصيحًا مفوها، قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: كان عالمًا صارمًا حسن الخط واللفظ، شهد فتح بيت المقدس، فكان أول من خطب به، بخطبة فائقة أنشأها، وكانت بيده أوقاف الجامع الأموي، ثم عزل عنه بابن البتي لما ضم أوقاف الجامع، وذكر أنه عزل نفسه عند نيابة القاضي كمال الدين الشهرزوري
إمام الدولة الصلاحية، ثم لما مات القاضي كمال الدين استقل القاضي محيي الدين بقضاء دمشق، وعظمت منزلته عند صلاح الدين، وسار إلى مصر رسولًا، من الملك العادل إلى العزيز يحثه على قتال الفرنج، وكان ينهى الناس عن الاشتغال بكتب المنطق والجدل، وقطع من ذلك كتبًا في مجلسه، توفي في سابع شعبان سنة ثمان وثمانين وخمس مائة.
محمد بن علي بن أبي نصر فخر الدين أبو عبد الله النوقاني الفقيه الشافعي الأصولي