أصح، ولم يبلغنا عمن اشتغل ولا من أخذ عنه، وأظنه مات كهلا، ولم يسمع شيئا فيما أعلم، وذكر ابن الصلاح في الطبقات من الأصحاب متأخرا،
يقال: له ابن خيران، واسمه: علي بن أحمد بن خيران أبو الحسن بن خيران البغدادي، قال ابن الصلاح: له كتاب في الفقه سماه اللطيف، يشتمل على ألف ومائتي باب، وتسعة أبواب، واختار فيه اختيارات غريبة كثيرة، منها: أنه استحب للقاضي، إذا دخل بلد ولايته أول ما يدخله يكون لابسا عمامة سوداء، كما دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة وعليه عمامة سوداء، واستحب في دعاء القنوت، أن يقول فيه: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وذكر ابن الصلاح أشياء أخر ولم يؤرخ وفاته.
[الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله الزبيري البصري]
أحد أئمة الشافعية، وأصحاب الوجوه، قرأ القرآن على روح بن قرة، ورويس، ومحمد بن يحيى القطعي، ولم يختم عليه، وروى الحديث عن محمد بن سنان القزاز، وغيره، وعنه علي بن لؤلؤ، وعمر بن بشران، ومحمد بن بخيت، وغيرهم، وقرأ عليه القرآن أبو بكر النقاش، قال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: وكان أعمى، وله مصنفات كثيرة منها: الكافي، وكتاب النية، وكتاب ستر العورة، وكتاب الهدية، وكتاب الاستشارة والاستخارة، وكتاب رياضة المتعلم، وكتاب الإمارة.