[إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن سليمان القاضي الجليل بهاء الدين أبو إسحاق التنوخي المعري ثم الدمشقي الشافعي الخطيب]
تفقه على الخطيب ضياء الدين الدولعي، فبرع ودرس وحدث، وروى عن أبيه، وابن صدقة الحراني والخشوعي، وله إجازة من شهدة، وكان صدوقًا فاضلًا محتشمًا أديبًا كاتبًا مترسلًا شاعرًا كثير المحفوظ مليح الإنشاء مداخلًا للدولة، وروى عنه الحافظ الزكي البرزالي، والمجد ابن الصاحب العديمي، والشهاب القوصي، وقال: كان فاضلًا مكملا وصدرا مجملا ترسل عن الملك العادل، وحصل العلوم واجتهد في طلبها، وحصل الفقه في صدر عمره مع ما تحلى به من حسن الكتابة والبلاغة، أنشدني لنفسه، وكان قد ولي قضاء المعرة وهو ابن خمس وعشرين سنة فأقام بها خمس سنين:
وليت الحكم خمس هن خمس ... لعمري والصبا في العنفوان
فلم يضع الأعادي قدر شأني ... ولا قالوا فلان قد رشاني
هذا، وقد تكلم فيه عمر بن الحاجب، وقال: كان فيه بذاذة وفحش، وكان قد ترك الفقه، واشتغل بغيره ولم يكن محمود السيرة،