ومفردات ألفاظه، ومركباتها في أول شرح البخاري، ولله الحمد والمنة
[عبد القاهر بن طاهر الأستاذ أبو منصور البغدادي]
أحد الأئمة، يقال: إنه كان يحسن سبعة عشر علما، اشتغل على الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، وروى الحديث عن: أبي عمرو بن نجيد، وأبي عمرو محمد بن جعفر بن مطر، وعنه: الحافظ أبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القشيري، وعبد الغفار بن محمد بن شيرويه، وتفقه عليه: إمام الحرمين في الفرائض، وكانت له حشمة، ومال، وجاه، قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني: كان الأستاذ أبو منصور، من أئمة الأصول، وصدور الإسلام بإجماع، صاحب الفضل والتحصيل، بديع الترتيب، غريب التأليف والتهذيب، يراه الجلة مقدما، ويدعوه الأئمة إماما مفخما، قال: ومن خراب نيسابور، أن اضطر مثله إلى مفارقتها،
وقيل: إنه لما حصل بإسفرايين، ابتهجوا بمقدمه إلى الغاية، ودفن إلى جانب الأستاذ أبي إسحاق، وذلك في سنة سبع وعشرين وأربع مائة، ووقع حديثه في البيهقي.
وحكى عنه ابن الصلاح: أنه كان يرى عدم الشريك في الشركة في الفرائض، وأن أول الواجبات: النظر، ثم ذكر الشيخ أبو عمرو، رحمه الله تعالى، بعد هذه الترجمة، عبد القاهر بن طاهر أبو المعالي البلخي إمام تلك البلاد، وهو أخو عبد الله بن طاهر، كانت له يد في فنون العلم كلها، ومن شعره: