إليه الحاجب يقول: لا تخاطب الملك، وقيل لنور الدين بعد ذلك فقال: كان البلخي إذا قال: يا محمود تقشعر كل شعرة في جسدي، وهذا إذا قال هذا يقسو قلبي، حكاه البسط الجوزي، وقد سمع الحديث من هبة الله السيدي وعبد الجبار البيهقي، وحدث عنه ابن حمويه وجماعة، وأجاز للبهاء والضياء المقدسيين، مات سنة ثمان وسبعين وخمس مائة ودفن بمقبرة له أنشأها عند مقابر
الصوفية، وبنى مسجدًا على الصخرات التي بمقبرة طاحون الميدان، ووقف كتبه رحمه الله.
[هبة الله بن أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن البخاري أبو المظفر ابن عمر القاضي أبي طالب]
كان بارعًا في علم مذهب الشافعي وفي الكلام، ولاه الخليفة الناصر لدين الله نيابة الوزارة، فمكث فيها أقل من سنة، ومات في محرم سنة ثمانين وخمس مائة.
[هبة الله بن محمد بن هبة الله بن مميل أبو محمد بن أبي نصر الشيرازي ثم البغدادي]
ولد بها، ثم الدمشقي استوطنها، كان مولده ببغداد سنة خمس مائة وقدم دمشق سنة ثلاثين، وولي إمامة مشهد علي بالجامع،